الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الحق القلب وهذا لا يقدر الإنسان يدفع علمه عن نفسه لذلك‏

كان عليه السلام يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وفي هذا الحديث إن إحدى أزواجه قالت له أ وتخاف يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الله‏

يشير صلى الله عليه وسلم إلى سرعة التقليب من الايمان إلى الكفر وما تحتهما قال تعالى فَأَلْهَمَها فُجُورَها وتَقْواها وهذا الإلهام هو التقليب والأصابع للسرعة والاثنينية لها خاطر الحسن وخاطر القبيح فإذا فهم من الأصابع ما ذكرته وفهمت منه الجارحة وفهمت منه النعمة والأثر الحسن فبأي وجه تلحقه بالجارحة وهذه الوجوه المنزهة تطلبه فأما نسكت ونكل علم ذلك إلى الله تعالى وإلى من عرفه الحق ذلك من رسول مرسل أو ولي ملهم بشرط نفي الجارحة ولا بد وإما إن أدركنا فضول وغلب علينا إلا أن نرد بذلك على بدعي مجسم مشبه فليس بفضول بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في ذلك اللفظ من وجوه التنزيه حتى يدحض به حجة المجسم المخذول تاب الله علينا وعليه ورزقه الإسلام فإن تكلمنا على تلك الكلمة التي توهم التشبيه ولا بد فالعدول بشرحها إلى الوجه الذي يليق بالله سبحانه أولى هذا ح

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

الإصبعان سر الكمال الذاتي الذي إذا انكشف إلى الأبصار يوم القيامة يأخذ الإنسان أباه إذا كان كافرا ويرمي به في النار ولا يجد لذلك ألما ولا عليه شفقة بسر هذين الإصبعين المتحد معناهما المثنى لفظهما خلقت الجنة والنار وظهر اسم المنور والمظلم والمنعم والمنتقم فلا تتخيلهما اثنين من عشرة ولا بد من الإشارة إلى هذا السر في هذا الباب في كلتا يديه يمين وهذه معرفة الكشف فإن لأهل الجنة نعيمين نعيما بالجنة ونعيما بعذاب أهل النار في النار وكذلك أهل النار لهم عذابان وكلا الفريقين يرون الله رؤية الأسماء كما كانوا في الدنيا سواء وفي القبضتين اللتين جاءتا عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حق الحق سر ما أشرنا إليه ومعناه والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ القبضة واليمين قال تعالى والْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ ... والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ نظر العقل بما يقتضيه الوضع أنه منع أولا سبحانه أن يقدر قدره لما يسبق إلى العقول الضعيفة من التشبيه والتجسيم عند ورود الآيات والأخبار التي تعطي من وجه ما من وجوهها ذلك ثم قال بعد هذا التنزيه الذي لا يعقله إلا العالمون والْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا تجلى الحق لسر عبد ملكه جميع الأسرار وألحقه بالأحرار وكان له التصرف الذاتي من جهة اليمين فإن شرف الشمال بغيره وشرف اليمين بذاته ثم أنزل شرف اليمين بالخطاب وشرف الشمال بالتجلي شرف الإنسان بمعرفته بحقيقته واطلاعه عليها وهو اليسار وكلتا يديه من حيث هو شمال كما إن كلتي يدي الحق يمين ارجع إلى معنى الاتحاد كلتا يدي العبد يمين ارجع إلى التوحيد إحدى يديه يمين والأخرى شمال‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!