الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لجهله بالعين وما فاز أهل الله إلا بشهوده لا بوجوده العلم كله واحد وإن اختلفت المأخذ وتنوعت المقاصد علم الحق من شاء من عباده من لدنه علما وآتاه رحمة من عنده فأعطته الرحمة حكما فتوسط الثبج وتحكم في المهج فأنكر عليه التابع فحل ما ربط وأزال ما اشترط فجهل منصبه ولم يعرف نسبه نعم علم ما به حيي لكن نسي فنسي فمنازل الأفراد في خرق المعتاد فأمورهم خارجة عن إحكام الرسل وحائده عما شرعوه من السبل وهم في السبل كالخضر وموسى الكليم وقول هود عليه السلام إِنَّ رَبِّي عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك غلق الصدور في الصدور من الباب 298 لو لا الصدور ما عميت الْقُلُوبُ الَّتِي في الصُّدُورِ ويحق لها أن تعمي لأنها مأمورة بفك المعمى وقيدت بالأجل المسمى كانت في حضرة سارحة والأمور عندها واضحة أعطاها ذلك الورود على الوجود فقال لها الحق بضاعتك ردت إليك وما نزلت إلا بك عليك هذه منحك التي أعطيتنيها وعلومك التي خولتنيها فما أعماك سواك وأنا المنزه عن هذا وذاك أنا الغني عن عينك وأنت الفقير إلي في كونك فلما صدرت عني بكونك ولم تشهدني في عينك عميت في صدورك عمن أوجدك ولو أشهدك فإن شهود الحق لا ينضبط مع أنه مع العالم مرتبط وهذه المسألة من أغمض المسائل على السائل لا بظهوره في كوني ولا بغناه عن عيني فعلى ما تعول فيه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك يبدي الأسرار صدر النهار من الباب 299 صدور المجالس حيث كان الرؤساء والرئيس الكبير من تحكم بأحوالها عليه الجلساء فهو وإن كان معدن النفوس الرئيس المرءوس أ لا ترى إلى الحق ما له تصرف إلا في شئون الخلق فيؤتى الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء فيتخيل إن المشيئة هنا ضميرها الرحمن وما ضميرها إلا من وهو عين الأكوان لأنا قد قررنا فيما مضى أن الذي كانوا عليه في ثبوتهم هو عين القضاء فالكون أعطاه العزل والولاية والعز والذل والرشد والغواية فحكم عليه بما أعطاه فما قسط ولا جار فإنه نعم الحاكم والجار للحاكم التقاضي والحكم للماضي في الخصم للخصم لا للقاضي فالخصم في التحقيق عين القاضي فافهم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك النيل لأهل الليل من الباب 3و<و< ما ظهرت قدرة الحي القيوم إلا في إنشاء الجسوم وما ثم إلا رسم فما ثم إلا جسم لكن الأجسام مختلفة النظام فمنها الأرواح اللطائف ومنها الأشباح الكثائف وما عدا الحق الذي هو المنهاج فهو امتزاج وأمشاج والصفات والأعراض توابع لهذا الجسم الجامع فإنه مركب والمركب مركب ومن أراد العلم بصورة الحال فليحقق علم الخيال فيه ظهرت القدرة وهو الذي أنار بدره فلا ينقلب إلا في الصور ولا يظهر إلا في مقام البشر ولست أعني بالبشر الأناسي فإني كنت أشهد على نفسي بإفلاسي وأنا عالم زماني لعلمي بالأواني فما ثم إلا وعاء وآنية ملا فتدبر تتبصر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الهمس في مراعاة الشمس من الباب 301 خَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً لما دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا وبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا ف إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ المبين فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ فإنه ما جاء بالكلام إلا للافهام فإذا خالج السامع القاري في قراءاته فقد شهد من الفهم براءته وأساء الأدب فأسخط الله فغضب ومن غضب الله عليه فقد عطب‏

يقول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أيكم خالجنيها وما لي أنازع القرآن‏

وأي برهان أعظم من هذا البرهان الرسول حاز الآداب وجاء بالكتاب وخاطب أولي الألباب وما خص أعداء من أحباب بل عم الخطاب فمنا من أصاب ومنا المصاب كل من علم ما لم يعلم فهو ملهم فالوحي شامل ينزل على الناقص والكامل أيسره اللمة وما هم به مما أهمه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك الجنين في كبد إلى أن يولد من الباب 302 الجنين في ظلمة غمه ما دام في بطن أمه يتحكم فيه من طعن في أبيه خدمه وأقامه حرمه ليجبر بذلك صدع ما وقع منه فيعفو من بغي عليه عنه ومع أنه في المقام الأوسع فما أودع فيه سوى أربع لأنه مركب من أربع فأودعه الرزق والأجل والرتبة والعمل كل قسم لواحد من أخلاطه أقامه لفسطاطه فلما علم الجنين أنه محل كل زوج بهيج وأنه في أمر مريج أراد الخروج بطلب الصعود والعروج فأخرجه على الفطرة التي كان عليها أول مرة من قبل أن يقذف في الرحم لما عصم ورحم فجعل لَهُ عَيْنَيْنِ ولِساناً وشَفَتَيْنِ وهداه النجدين وعرف لما خلق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!