الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


صديقي من يقاسمني همومي *** ويرمي بالعداوة من رمانى‏

أصحاب النبي عليه السلام فازوا بالمقام العلى هنا وفي دار السلام أعلى درجات القربة التحقق في الايمان بالصحبة لا يبلغ أحد نأمد أحدهم ولا نصيفه ولا يصلح أن يكون وصيفه نحن الإخوان فلنا الأمان وهم الأصحاب فهم الأحباب فمن رأى الصحبة عين الاتباع من أهل الحقائق ألحق اللاحق بالسابق فغاية السابق تعجيل الرؤية لحصول البغية ولكن ما لها بالسعادة استقلال فيما أخطأه الدليل وصححه السبيل وكم شخص رآه وشقي والذي تمناه بعدم اتباعه ما لقي فما أعطته رؤيته وقد فاتته بغيته فما ثم إلا الاقتداء وما يسعدك إلا الاهتداء فتعجل النعيم الصاحب فهو أقرب الأقارب‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك أعز الأقارب المقارب من الباب 178 للمقارب الحنان من الرحمن لأن المقارب من الأقارب ما تعلقنا بهذا السبب إلا لما أثبته الرحمن من النسب فلما جعل تعالى بيننا وبينه نسبا وأعلمنا أنه التقوى اتخذناه سببا فاتقيناه به منه كما

أخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عنه فقال وأعوذ بك منك‏

فقلنا له أخذنا هذا عنك فهو صاحب الحجة والآتي إلينا بالمحجة له المحجة البيضاء والحجة الغراء أمته المتطهرون وهم الغر المحجلون تحجيلهم دليلهم لو كان لغيرهم هذا النعت المخصوص من الطهور ما اختصت هذه الأمة المحمدية بهذا النور فإنه‏

قال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما تعرف هذه الأمة المحمدية من سائر الأمم إلا به‏

فانتبه فوردت الأخبار المنصوصة بطهارة هذه الأعضاء المخصوصة فأسبغناها طهورا فجعل لنا بذلك غررا وألبسها نورا فكان لهم بذلك التمييز والتعريف المقام الشريف والتشريف فمن أسبغ طهوره تمم الله له نوره ومن ثنى وثلث فرح بذلك أكثر من صاحب الواحدة إذا تحنث فصاحب الواحدة هو المقارب وصاحب الاثنين والثلاثة من غير زيادة معدود في الأقارب وإنما ظهر الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بجميع الصور لبعثته

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك قول العارف من وحد ألحد من الباب 179 إنما قيل من وحد ألحد من أجل من فإنها تطلب العدد يؤيد هذا التعريض كونها قد تأتي للتبعيض ولا نشك أنه كلمة حق من قول في مَقْعَدِ صِدْقٍ فإنه من وحد مال إلى الحق وتوحد إذ الملحد هو المائل في لغة القائل فإذا الحد العبد ومال بلغ ما أمله من الآمال وفي الكلام المقبول من الحد فقد أخلد إلا أنه لما الحد فهو لما قصد الإلحاد اللغوي لا بد منه ولا محيص لمخلوق عنه أ لا ترى إلى أصحاب الأعراف لما لم يبلغوا في هذا الاتصاف حد الإنصاف كيف وقفوا بين الجنة والنار فلا هم مع الأشرار ولا مع المصطفين الأخيار فكانوا يخلصون إلى دار القرار أو إلى دار البوار فلو لا التلبيس ما حصلوا بين نعم وبئس فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ للأبرار وبئس عقبى الدار للفجار اعتدلت كفتا ميزانهم فهذا كان من شأنهم فلو لا ما تفضل الحق عليهم فيما كلف الخلق به يوم القيامة من السجود إليه ما يرجوا عليه فلما سجدوا فيمن سجد رجحت كفة حسناته فسعد فانفك من أسر السور ولحق بدار السرور

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك من أشرك ملك من الباب 18و< الشرك في الألوهة مذموم وصاحبه محروم والشرك في نعت العبيد بين ذميم وحميد والمتصف به بين مرحوم ومحروم فما ثم اسم لغير الحق عند من علم الأمر وتحقق فأسماء الخلق أسماء الحق فما ذا تخلق بما هو تحقق والله ما افتريت عليه ولا نسبت شيئا إليه ولا وصفته بوصف ولا أدرجت معناه في حرف فهو سمى نفسه لنا بما سماها فجميع الأسماء إلى ربك منتهاها ففرح وتبشبش وغضب وما بش ومل وتعجب وذهب مع عبيده كل مذهب وهو القديم وأنا المحدث فما ثم اسم حدث‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك من رحل حل من الباب الأحد والثمانين ومائة عم الوجود وجوده فمنه وفيه يرحل ويحل عبيده فرحلة من يصطفيه إنما هي منه وإليه وفيه الرب الكريم على الصراط المستقيم فأثبت أمرا هو عليه وما ثم سواه فانظر من يصل إليه إنما جعل يده بناصيتك ابتغاء عافيتك وهذا من كرمه وسابقة قدمه فما ثم إلا مستقيم وعلى منهج قويم لكونه بيد الكريم فلقد فزت بحظ عظيم يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ذكره بالحجة وأبان له عن المحجة ليقول كرمك غرني والكريم لا يضرني وهو الغيور على اسمه والمبقي في قلب عبده رسمه لسابق علمه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!