الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


عنك فرأيت أنك جعلته أن يفعل ما أنكرت عليه فعله وكشف لك عن إنكارك فلا بد لك من الإنكار عليه فعذرك وعذرته‏

فلا تلم وكيلا *** ولم موكله‏

فإنما وجودي *** به ونحن له‏

ولا تلمه أيضا *** فالعين مجملة

وكلما بدا لي *** فالكون فصله‏

يعلم ذا إلهي *** على فضله‏

من يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ الله لأن الله وكله على عباده فأمر ونهى وتصرف بما أراه الله الذي وكله ونحن وكلناه تعالى عن أمره وتحضيضه فأمره قوله فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا وتحضيضه أَلَّا تَتَّخِذُوا من دُونِي وَكِيلًا فالرسول وكيل الوكيل وهو من جملة من وكل الحق عن أمره تعالى فهو منا وهو الوكيل من الوكيل علينا فوجب على الموكل طاعة الوكيل لأنه ما أطاع إلا نفسه فإنه ما تصرف فيه إلا به كما قررناه فرتبة الوكالة رتبة إلهية سرت في الكون سريان الحياة فكما أنه ما في الكون إلا حي فما في الكون إلا وكيل موكل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إذا كان القوي يشد ركني *** فلست أبالي من ضعف يكون‏

إذا عسرت على أمور كوني *** فمن تيسيره أبدا تهون‏

أنا العبد المطاع بكل وجه *** إذا ما شئته وأنا المكين‏

وإني واحد فرد تريه *** وإني عنده الروح الأمين‏

أبانت لي مشيئته تعالى *** مشائي والتي لي ما تبين‏

هذه الحضرة ممتزجة يدعى صاحبها عبد القوي وصف نفسه تعالى بأنه ذو القوة وهذا فيه إجمال فإنه اسم حميري أي صاحب القوة أي قوة القوة التي فينا ونجدها من نفوسنا كما نجد الضعف وهي قوة مجعولة لأنه قال خَلَقَكُمْ من ضَعْفٍ وما خلقنا إلا عليه كما سخر لنا ما في السَّماواتِ وما في الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ فما أنشأ العالم إلا منه وعليه إن فهمت ثُمَّ جَعَلَ من بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً لما نقلنا من حال الطفولة إلى حال الشباب ثُمَّ جَعَلَ من بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وشَيْبَةً رجوعا إلى الأصل فسمي هرما والشيب للشيخوخة فهل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الاقتدار غير مستبد وليس الضعف هنا سوى عدم هذا الاستبداد فشرع لنا ما هو شرع له أن نستعين به في الاقتدار كما استعان ينافي القبول منا لنعلم أن الضعف ليس إلا هذا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!