الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فكل من في السماوات ومن في الأرض آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً والسماء والأرض أتيا إلى الرحمن طائعين وكل عبد فقير لسيده وخادم القوم سيدهم لقيامه بمصالحهم والعبد هو من يقوم في خدمة سيده لبقاء حقيقة العبودة عليه والسيد يقوم بمصالح عبيده لبقاء اسم السيادة عليه فلو فنى الملك فنى اسم المالك من حيث ما هو مالك وإن بقيت العين فتبقى مسلوبة الحكم لأنه لا فائدة للأشياء لا بأحكامها لا بأعيانها ولا تكون أحكامها إلا بأعيانها فأعيانها مفتقرة إلى أحكامها وأحكامها مفتقرة إلى أعيانها وأعيان من تحكم فيهم فما ثم إلا حكم وعين فما ثم إلا مفتقر ومفتقر إليه فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ فأتى بكل وهي حرف شمول فشملت كل نفس فما تركت شيئا في هذا الوضع وسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ الذي ستر عنه هذا العلم في الحياة الدنيا لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ في الدار الآخرة حيث ينكشف الغطاء عن الأعين فيعلم من كان يجهل ويفضل عليه من علمه هنا في الحياة الدنيا وهم أهل البشرى وكل من تحقق أمرا كان بحسب ما تحققه‏

من قدر القوت فقد قدرا *** والقوت ما اختص بحال الور

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

إن الحسيب هو العليم بما لنا *** وبما له فالكل في الحسبان‏

لو تعلمون بما أقول وصدقنا *** فيه وفي الأكوان والإنسان‏

إني نطقت به وعنه وليس لي *** عين تنطقني سوى المحسان‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

يدعى صاحبها عبد الحسيب وأدخلها القائلون بحصر الأسماء في الصفات السبعة في صفة العلم وقد جاء في مدلول هذه الحضرة الأمران الواحد مثاله وتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وأمثاله والثاني ومن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ أي به تقع له الكفاية فلا يفتقر إلى أحد سواه وعند الكشف يعلم المحجوب إن أحدا ما افتقر إلا إلى الله لكن لم يعرفه لتحليه في صور الأسباب التي حجبت الخلائق عن الله تعالى مع كونهم ما شاهدوا إلا الله ولهذا نبههم لو تنبهوا بقوله تعالى وهو الصادق يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى الله لعلمه بفقرهم إليه فلم يتنبه لهذا القول إلا من فتح الله عين فهمه في القرآن وعلم أنه الصدق والحق الذي لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ من بَيْنِ يَدَيْهِ ولا من خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ من حَكِيمٍ حَمِيدٍ فكلام الحق لا يعلمه إلا من سمعه بالحق فإنه‏

كلام لا يكفيه سماع *** كلام ما له فينا انطباع‏

فنسمعه ونتلوه حروفا *** بنظم لا يداخله انصداع‏

فقول الله هذا القول الساري القديم الطارئ من سمعه تكلم به ومن لم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!