الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الكبرياء على وجهه فلا يرتفع أبدا فإذا رأينا الحق متى رأيناه بأبصارنا نراه من حيث لا يرانا كما يرانا من حيث لا نراه فإنه يرانا عبيدا ونراه إلها ونراه به ويرانا بنا ومهما رآنا به فلا نراه به بل وهي الرؤية العامة ورؤية الخواص أن يروه به ويراه بهم فهو الذي يحفظ عليهم جودهم ليفيدهم ويستفيد من يستفيد منهم حتى نعلم إلى من هو دونه فهو الحفيظ المحفظ ولما سرى الحفظ في العالم فقال إِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ وقال والْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ والْحافِظاتِ وعم فقال والْحافِظُونَ لِحُدُودِ الله فحدودهم كان كل عين في العالم من حيث ما هي حافظة أمرا ما عين الحق ولهذا وصف نفسه بالأعين فقال تَجْرِي بِأَعْيُنِنا فإن مدبر السفينة يحفظها والمقدم يحفظها وصاحب الرجل يحفظها وكل من له تدبير في السفينة يحفظها بل يحفظ ما يخصه من التدبير فقال تعالى فيها إنها تجري بأعين الحق وما ثم إلا هؤلاء وهم الذين وكلهم الله بحفظها فالحق مجموع الخلق في الحفظ وفي كل ما يطلب الجمع ولهذا المقام في صنعة العربية بدل الاشتمال نقول أعجبني الجارية حسنها للاشتمال الذي هنا وأعجبني زيد علمه فالعلم بدل من زيد والحسن بدل من الجارية ولكن ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!