الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ناظرا في حكمها متئدا *** عندها في كل حال يقف‏

فانظروا فيها عليها وقفوا *** وبحق الحق لا تنحرفوا

تجدوا السر لديها علنا *** ولذا أهل التعدي عرفوا

ولهذا انتهكوا حرمتها *** وادعوا أنهم قد كشفوا

ظلموا أنفسهم فانحجبوا *** عن مراد الله حين اعترفوا

والترجي واقع حيث أتى *** من كلام الله عنه فقفوا

عند ما قلت به واتصفوا *** بالترجي مثل ما يتصف‏

أنه عند الذي ظن به *** فلتظنوا الخير منه ولتفوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

حدود الله أحكامه في أفعال المكلفين فلا يتعدى منها حد إلا لحد آخر لغير حد إلهي لا يتعداه ونفس تعديه إليه عين تعديه فيه فيحكم في الأمور بغير حكم الله لا بد من ذلك فانظر ما أعجب هذا وأحكام الله التي هي حدوده وجوب وحظر وكراهة وندب وإباحة فكل متصرف بحركة وسكون فلا بد أن يكون تصرفه في واجب أو محظور أو مندوب أو مكروه أو مباح لا يخلو من هذا فإن كان تصرفه في واجب عليه فعله بترك فقد تعدى حدود الله بتركه ما وجب عليه فعله فإن تركه على أنه ليس بواجب عليه فعله فقد تعدى في ذلك تعدى كفر ولا بد أن يحكم فيه بغير حكم الله وينتقل فيه إلى حكم آخر من حكم الله لكن في غير هذا العين فأباح ترك ما أوجب الله عليه فعله وترك ما حرم الله عليه تركه وإن قال بوجوب الترك فيما قال الشرع فيه بوجوب الفعل فهذا تعد عظيم فاحش واتباع هوى مضل عن سبيل الله فالتعدي بالفعل والترك معصية والتعدي بالاعتقاد كفر ومن قلب أحكام الله فقد كفر وخسر وثم تعد آخر لحدود الله وهو قلب الحقائق ويسمى المتعدي جاهلا وتعديه جهلا وهي الحدود الذاتية للأشياء وإنما أضيفت إلى الله لأن العلم بها إنما حصل لنا من جانب الله حيث أعطانا من القوة التي هي قوة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!