الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فكونهم حادوا الله ورسوله هو الذي عاد عليهم فهم جنوا على أنفسهم ما جنى عليهم صاحب مكارم الأخلاق فمن تعرض لأمر فقد أحب أن يتعرض إليه فيه فما فعلت معه في عدم ودك فيه إلا ما أحب ولا تكون مكارم الأخلاق إلا أن تفعل مع الشخص ما يحبه منك فإنه قد بغضك أولا لإيمانك بالله واليوم الآخر وأتخذك عدوا فمن مكارم خلقك معه أن تتلطف به في إيمانه فإن لم ينفع فلتقابله بالقهر فإن لم يفعل ولج فقدرت على قتله فاقتله بمكارم خلق منك حتى لا يبقى في الحياة الدنيا فيزيد كفرا وطغيانا فيزيده الله عذابا كما فعل من شهد الله له بأنه رحيم وهو خضر اقتلع رأس الغلام وقال إنه طبع كافرا فلو عاش أرهق أبويه طغيانا وكفرا وانتظم الغلام في سلك الكفار فقتله الخضر رحمة به وبابويه أما الصبي حيث أخرجه من الدنيا على الفطرة فسعد الغلام والله أعلم وسعد أبواه وهذا من أعظم مكارم الأخلاق كان بعض الصالحين يسأل الله الغزاة فلا يسهل الله له أسبابها ويحول بينه وبين الجهاد في سبيل الله وكان من الأولياء الأكابر عند الله ممن له حديث مع الله فبقي حائرا في تأخره وتعذر الأسباب عليه مع ما قد حصل في نفسه من حب الجهاد لما فيه من مرضاة الله ولما للشهد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن الله لم يعطك إيمانا ولا نور قلبك بنوره فابك على نفسك أو أضحك فما لك في الآخرة من خلاق هذا ميزانك في نفسك وأنت أعرف بنفسك وما يخطر لك فيها ولهذا

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في الصحيح إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فإنه يبدو لله منه هذا الخاطر الذي يقدح في‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!