الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


أحاطت به رحمة الله من جميع جهاته فاعلم ذلك وإذا صحت الحقائق فليقل الأخرق ما شاء فإن جماعة نازعونا في ذلك ولو لا إن رحمة الله بهذه المثابة من الشمول لكان القائلون بمثل هذا لا ينالهم رحمة الله أبدا فالله أسأله أن لا يلحقنا بالجاهلين فإنه ما ثم صفة ولا عتوبة أقبح من الجهل فإن الجهل مفتاح كل شر ولهذا قال لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فَلا تَكُونَنَّ من الْجاهِلِينَ خاطبه بمثل هذا الخطاب لحداثة سنه وقوة شبابه فقابله بخطاب قوي في النهي عن ذلك وقال تعالى لنوح عليه السلام لما لم يكن له قوة الشباب وكان قد شاخ وحصل في العمر الذي لا يزال فيه محترما مرفوقا به في العرف والعادة إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ من الْجاهِلِينَ فرفق به في الخطاب حين وعظه فإنه لا بد من الفرق بين خطاب الشباب وخطاب الشيوخ كما أنه لا بد من الفرق في الخطاب بين الأحوال كما نفرق نحن في الثناء على الله بالأحوال فنقول في خطاب السراء الحمد لله المنعم المفضل ونقول في الضراء الحمد لله على كل حال لاختلاف الباعث على الحمد علمنا ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بفعله فأما الرحماء من عباد الله بعباد الله بل بخلق الله مطل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!