الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


تحول لهم في العلامة التي يعرفونه بها يقولون له أنت ربنا وهو كان الذي أنكروه وتعوذوا منه وهو الذي أقروا به واعترفوا فما هو هذا الحجاب الذي حصل لهم مع الشهود هل هو أمر وجودي أو حكم عدمي فهو مشهود محجوب ولا حجاب وجودي ولا حكم للعدم في الموجود فانظر ما أخفى هذا وليس في العالم في الدنيا واقع إلا هذا في جميع الأمور والناس في غفلة عنه كما أنا نؤمن أن الملك معنا والشيطان معنا والحجب المحسوسة ما هي موجودة عندنا وأعيننا ناظرة ومع هذا فلا ندرك الملك ولا الجان وهو يرانا وقبيله من حيث لا نراه فهو وقبيله يرانا شهودا عينيا ونحن نراه إيمانا لا عينا فما هو هذا الستر الذي بيننا إذ لو كان بيننا لحجبهم عنا كما يحجبنا عنهم فلا بد من تعيين حكمة في ذلك وكذلك الحجب التي ذكر الله عن نفسه التي بيننا وبينه من نور وظلمة فمن الظلمة وقع التنزيه فنفينا عنه صفات المحدثات فلم نره فنحن جعلنا الحجب على أعيننا بهذا النظر والنور كظهوره لنا حتى نشهده وننكر أنه هو كما قدمنا في التجلي في القيامة وهو عند العارفين اليوم في الدنيا على هذا الحكم فيشهده العارفون في صور الممكنات المحدثات الوجود وينكره المحجوبون من علماء الرسوم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!