الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


في أعيان هذه الحروف لا يتناهى فلذلك لا تنفذ كلمات الله فصور الكلمات تحدث أي تظهر دائما فالوجود والإيجاد لا يزال دائما فاعلم أيها المركب من أنت وبما ذا تركبت وكيف لم تظهر لعينك في بسائطك وظهرت لعينك في تركيبك وما طرأ أمر وجودي إلا نسبة تركيب تحكم عليه بأمر لم تكن تحكم به قبل التركيب فافهم أنشأ صورة كن من النفس ثم الكائنات عن كن فما أظهرت إلا كلمات كلها عن كن وهي لفظة أمر وجودي فما ظهر عنها إلا ما يناسبها من حروف مركبة تجتمع مع كن في كونها كلمة فما أمره يعني إلا واحدة وهي قوله كن قال تعالى وما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ وقال إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ذلك الشي‏ء في عينه فيتصف ذلك المكون بالوجود بعد ما كان يوصف بأنه غير موجود إلا أنه ثابت مدرج في النفس غير موجود الحرفية فالمنازلة الأصلية تحدث الأكوان وتظهر صور الممكنات في الأعيان فمن علم ما قلناه علم العالم ما هو ومن هو فسبحان من أخفى هذه الأسرار في ظهورها وأظهرها في خفائها فهي الظاهرة الباطنة والأولى والآخرة لقوم يعقلون‏

والعين واحدة والحكم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!