الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


مع العبد في هذه الحضرة على كل ما يشاؤه العبد كما هو في الآخرة في عموم حكم المشيئة لأن باطن الإنسان هو ظاهره في الآخرة فلذلك يتكون عن مشيئته كل شي‏ء إذا اشتهاه فالحق في تصريف الإنسان في هذه الحضرة في الدنيا وفي شهوته في الآخرة لا في الدنيا حسا فالحق تابع في هذه في الحضرة وفي الآخرة لشهوة العبد كما هو العبد في مشيئته تحت مشيئته الحق فما للحق شأن إلا مراقبة العبد ليوجد له جميع ما يريد إيجاده في هذه الحضرة في الدنيا وكذلك في الآخرة والعبد تبع للحق في صور التجلي فما يتجلى الحق له في صورة إلا انصبغ بها فهو يتحول في الصور لتحول الحق والحق يتحول في الإيجاد لتحول مشيئة العبد في هذه الحضرة الخيالية في الدنيا خاصة وفي الآخرة في الجنة عموما ولما خلق الله همما فعالة في الوجود في الحس وهمما غير فعالة في الوجود في الحس ظهر بذلك التفاضل في الهمم كما ظهر التفاضل في جميع الأشياء حتى في الأسماء الإلهية والهمم الفعالة في الدنيا قد تفعل في همم غير أصحابها وقد لا نفعل مثل قوله فيما لا تفعل إِنَّكَ لا تَهْدِي من أَحْبَبْتَ فبعض الهمم الفعالة والمنفعلة قد لا تنفعل لهمة فعالة فيريد منه أن يريد أمرا ما فلا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!