الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الغايات الأخر فتحكم عليهم الغايات بالطلب لها ولا يزال لهم هذا الأمر دائما وأما المحمدي فما له هذا الحكم ولا هذا الحصر فاتساعه اتساع الحق وليس للحق غاية في نفسه ينتهي إليها وجوده والحق مشهود المحمدي فلا غاية له في شهوده وما سوى المحمدي فإنه مشاهدا مكانه فما من حالة يقام فيها ولا مقام إلا ويجوز عنده انقضاؤه وتبدل الحال عليه أو إعدامه ويرى أن ذلك من غاية المعرفة بالله حيث وفي الحكم حقه بالنظر إلى نفسه وإلى ربه وعيسى عليه السلام محمدي ولهذا ينزل في آخر الزمان وبه يختم الله الولاية الكبرى وهو روح الله وكلمته وكلمات الحق لا تنفد فليس للمحمدي غاية في خاطره ينتهي إليها

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن هذه المقامات المذكورة لا تدرك إلا بعين الخيال إذا شوهدت فإن صورها إذا مثلها الله فيما شاء أن بمثلها متخيلة فتراه أشخاصا رأى العين كما ترى المحسوسات بالعين وكما ترى المعاني بعين البصيرة فإن الله إذا قلل الكثير وهو كثير في نفس الأمر أو كثر القليل وهو قليل في نفس الأمر فما تراه إلا بعين الخيال لا بعين الحس وهو البصر نفسه في الحالين كما قال تعالى وإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ في أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا ويُقَلِّلُكُمْ في أَعْيُنِهِمْ وقال يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وما كانوا مثليهم في الحس فلو لم ترهم بعين الخيال لكان ما رأيت من العدد كذبا ولكان الذي يريه غير صادق فيما أراه إياك وإذا كان الذي أراك ذلك أراكه بعين الخيال كانت الكثرة في القليل حقا والقلة في الكثرة حقا لأنه حق في الخيال وليس بحق في الحس كما أراك اللبن في الخيال فشربته ولم يكن ذلك اللبن سوى عين العلم فما رأيته لبنا وهو علم إلا بعين الخيال ورأيت تلقينك ذلك العلم ممن تلقنته في صورة شربك اللبن كذلك في عين الخيال والعلم ليس بلبن والتلقين ليس بشرب وقد رأيته كذلك فلو رأيته بعين الحس لكان كذبا لأنك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!