الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


كيف التبري وما في الكون إلا هو *** فكل كون أراه أنت معناه‏

وقد أتى بالتبري في شريعته *** فحير العقل شرع كان يهواه‏

أدناه منه ولا عين تغايره *** فمن دنا ثم بعد القرب أقصاه‏

الله مولى جميع الخلق كلهم *** ولم يخب أحد الله مولاه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم أيدك الله‏

أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم قال مولى القوم منهم‏

والخيال من موالي النفس الناطقة فهي منها بمنزلة المولى من السيد وللمولى في السيد نوع من أنواع التحكم من أجل الملكية فإنه به وبأمثاله من الموالي يصح كون السيد مالكا وملكا قلما لم يصح للسيد هذه المنزلة إلا بالمولى كان له بذلك يدهي التي تعطيه بعض التحكم في السيد وما له فيه من التحكم إلا أنه يصورها في أي صورة شاء وإن كانت النفس على صورة في نفسها ولكن لا يتركها هذا الخيال عند المتخيل إلا على حسب ما يريده من الصور في تخيله وليس للخيال قوة تخرجه عن درجة المحسوسات لأنه ما تولد ولا ظهر عينه إلا من الحس فكل تصرف يتصرفه في المعدومات والموجودات ومما له عين في الوجود أو لا عين له فإنه يصوره في صورة محسوس له عين في الوجود أو يصور صورة ما لها بالمجموع عين في الوجود ولكن أجزاء تلك الصورة كلها أجزاء وجودية محسوسة لا يمكن له أن يصورها إلا على هذا الحد فقد جمع الخيال بين الإطلاق العام الذي لا إطلاق يشبهه فإن له التصرف العام في الواجب والمحال والجائز وما ثم من له حكم هذا الإطلاق وهذا هو تصرف الحق في المعلومات بوسا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الحق لم يزل في الدنيا متجليا للقلوب دائما فتتنوع الخواطر في الإنسان عن التجلي الإلهي من حيث لا يشعر بذلك إلا أهل الله كما أنهم يعلمون أن اختلاف الصور الظاهرة في الدنيا والآخرة في جميع الموجودات كلها ليس غير تنوعه فهو الظاهر إذ هو عين كل شي‏ء وفي الآخرة يكون باطن الإنسان ثابتا فإنه عين ظاهر صورته في الدنيا والتبدل فيه خفي وهو خلقه الجديد في كل زمان الذي هم فيه في لبس وفي الآخرة يكون ظاهره مثل باطنه في الدنيا ويكون التجلي الإلهي له دائما بالفعل فيتنوع ظاهره في الآخرة كما كان يتنوع باطنه في الدنيا في الصور التي يكون فيها التجلي الإلهي فينصبغ بها انصباغا فذلك هو التضاهي الإلهي الخيالي غير أنه في الآخرة ظاهر وفي الدنيا باطن فحكم الخيال مستصحب للإنسان في الآخرة وللحق وذلك هو المعبر عنهما بالشأن الذي هو فيه الحق من قوله كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ فلم يزل ولا يزال وإنما سمي ذلك خيالا لأنا نعرف أن ذلك راجع إلى الناظر لا إلى الشي‏ء في نفسه فالشي‏ء في نفسه ثابت على حقيقته لا يتبدل لأن الحقائق لا تتبدل ويظهر إلى الناظر في صور متنوعة وذلك التنوع حقيقة أيضا لا تتبدل على تنوعها فلا تقبل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!