الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الوجود والعدم واعلم أنه ما أتى على أحد إلا من الغفلة عما يجب عليه من الحقوق التي أوجب الشرع عليه أداءها فمن أحضرها نصب عينيه وسعى جهده في أدائها ثم حالت بينه وبين أدائها موانع تقيم له العذر عند الله فقد وفى الأمر حقه ووفى الله بذمته ولا حرج عليه ولا جناح ولا خاطبه الحق بوجوب حق عليه مع ذلك المانع والموانع على نوعين نوع يكون مع الحضور ونوع يكون مع عدم الحضور وهو الغفلة فأما النوع الذي يكون مع الحضور فينقسم قسمين قسم يرجع إلى النظر في ذلك الواجب هل هو واجب عليه أم لا فيجتهد جهد وسعه الذي كلفه الله في طلب الدليل على وجوب ذلك الأمر فلا يجده وهو من أهل الاجتهاد فلا يجب عليه إلا ما يقتضيه دليله وهو واجب في نفس الأمر عند الله ولكن أخطأ هذا المجتهد فهو مأجور عند الله بنص الله ونص رسوله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وما كلفه الله إلا ذلك وقد أدى ما كلفه الله من الاجتهاد في طلب الدليل فلم يجده وليس للمجتهد أن يقلد غيره في حكم لا يعرف دليله ولكن من اجتهاده إذا لم يعثر على دليل أن يسأل في ذلك الأمر أهل الاجتهاد الذين حكموا عليه بالوجوب وصورة سؤاله أن يقول لهم ما دليلكم على ما أوجبتموه في هذا الأ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!