الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


مخصصة إذ قصارى الناظر في ذلك التوقف حتى يرى ما تعطيه قرائن الأحوال فيها وهذه آية صاحب الدليل العقلي لكنه جاء هذا للنفي والإثبات للمثلية باللسان العربي والمماثلة في اللسان على غير المماثلة التي اصطلح على إطلاقها العقلاء فيحتاج العاقل أن يتكلف دليلا على إن الحق أراد المماثلة العقلية ولا دليل يطلب من صاحب اللسان فيها فإنه بلسانه نزلت وعلى اصطلاحه ومثل هذا لا يدرك بالقياس ولا بالنظر فإنه يرجع إلى قصد المتكلم ولا يعرف ما في نفس المتكلم إلا بإفصاحه عما في نفسه وقد قال تعالى وما أَرْسَلْنا من رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ والعربي لا يعرف المماثلة العقلية ولا ينكرها إذا سمعها وكل لفظ ورد في وصف الله تعالى معرى عن لفظة المثل وحرف كاف الصفة فقد تعرى عن أدوات التشبيه ولحق بالألفاظ المشتركة واعلم أن كاف الصفة لا فرق بينها وبين لفظة المثل وإن كان لهذا الحرف مواطن من جملتها موطن الصفة فإذا وردت في موطن الصفة في اللسان وهو أن تقول زيد كعمرو فإن العرب لا تريد إلا الإفادة فمن المحال أن تجي‏ء بمثل هذا وتريد به أنه يماثله في الإنسانية وهي المماثلة العقلية وإنما تريد أنه كعمرو في الكرم مثلا أو في ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!