الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


هي من منزلة غيره من الصفات المنسوبة إليه ولم يزاحمها في الموجودات وفيه علم الفرض المنزل وأين هو من علم الفرض المستنبط من المنزل وفيه علم الأدلة والبراهين العقلية التي تحكم على موجدها بما تستحقه وتصديقه إياها سبحانه فيما حكمت به عليه فإن الله ما نصب بعض الآيات إلا لأولي الألباب وهم الذين يعقلون معانيها بما ركب فيهم سبحانه من القوة العقلية وجعل نفس العقل للعقل آية وأعطاه القوة الذاكرة المذكرة التي تذكره ما كان تجلى له من الحق حتى عرفه شهودا ورؤية ثم أرسل حجب الطبيعة عليه ثم دعاه إلى معرفته بالدلالات والآيات وذكره إن نفسه أول دلالة عليه فلينظر فيها وفيه علم الحدود التي توجب للناظر العاقل الوقوف عندها فللظاهر حد وللباطن حد وللمطلع حد وللحد حد فمن وقف عند حد نفسه فأحرى إن يقف عند حد غيره فهذا الحد قد عم كل ما ذكرناه وما هو الوجود عليه ولو لا الحدود ما تميزت المعلومات ولا كانت معلومات ولذلك لعن الله على لسان رسوله من غير منار الأرض يعني الحدود ولما اجتمع المثلان لأنفسهما ولم يتوقفا على تعيين موجدهما توجهت عليهما الأسماء الإلهية الحسنى بمائة درجة جنانية تحجبها مائة دركة جهنمية على مرائي م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!