الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


في نفس الأمر فإن لم يكن ذلك في نفس الأمر فلا يلقى إلى هذا المجتهد الذي ذكرناه إلا ما هو الحكم عليه في نفس الأمر حتى أنه لو كان الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حيا لحكم به مع أنه قرر حكم المجتهد وإن أخطأ فما أخطأ المجتهد إلا في الاستعداد كما ذكرناه فلو أصاب في الاستعداد ما أخطأ مجتهد أبدا بل لا يكون مجتهدا في الحكم وإنما هو ناقل ما قبله من الحق النازل عليه في تجليه وهذا عزيز في الأمة ما يوجد إلا في أفراد وعلامتهم أنهم ما يختلفون في الحكم أصلا لوحدانية الرسالة في هذا الزمان فإذا اختلفوا فما هم الذين ذكرناهم فيكون صاحب الحق إذا كانت الأحكام منحصرة القسمة واحدا منهم فإن بقي قسم لم يقع به حكم ربما كان الحق فيه ومع هذا تعبد كل واحد بما أعطاه دليله فإن أصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر فوقع الاجتهاد في الاجتهاد وإذا تقرر أن التنزل الإلهي لم ينقطع وإنه على ضروب وكلها علم سواء كان تنزل حكم شرعي أو غير ذلك بحسب المواطن أ لا ترى موطن الآخرة في الجنة التنزل فيه دائم ولكن ليس فيه حكم تحجير جملة واحدة بخلاف تنزله في الدنيا فهذا أعني بحكم المواطن والكل تعريف إلهي ولما كان في الإنسان الكامل المثل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!