الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


العبد إلا بالإيمان فله النور الساطع بل هو النور الساطع الذي يزيل كل ظلمة فإذا عبده على الشهادة رآه جميع قواه فما قام بعبادته غيره ولا ينبغي أن يقوم بها سواه فما ثم من حصل له هذا المقام إلا المؤمن الإنساني فإنه ما كان مؤمنا إلا بربه فإنه سبحانه المؤمن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم إنك إذا لم تكن بهذه المنزلة وما لك قدم في هذه الدرجة فأنا أدلك على ما يحصل لك به الدرجة العليا وهو أن تعلم أن الله ما خلق الخلق على مزاج واحد بل جعله متفاوت المزاج وهذا مشهود بالبديهة والضرورة لما بين الناس من التفاوت في النظر العقلي والايمان وقد حصل لك من طريق الحق أن الإنسان مرآة أخيه فيرى منه ما لا يراه الشخص من نفسه إلا بوساطة مثله فإن الإنسان محجوب بهواه متعشق به فإذا رأى تلك الصفة من غيره وهي صفته أبصر عيب نفسه في غيره فعلم قبحها إن كانت قبيحة أو حسنها إن كانت ذات حسن‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن المرائي مختلفة الأشكال وأنها تصير المرئي عند الرائي بحسب شكلها من طول وعرض واستواء وعوج واستدارة ونقص وزيادة وتعدد وكل شي‏ء يعطيه شكل تلك المرآة وقد علمت إن الرسل أعدل الناس مزاجا لقبولهم رسالات ربهم وكل شخص منهم قبل من الرسالة قدر ما أعطاه الله في مزاجه من التركيب فما من نبي إلا بعث خاصة إلى قوم معينين لأنه على مزاج خاص مقصور وإن محمدا صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ما بعثه الله إلا برسالة عامة إلى جميع الناس كافة ولا قبل هو مثل هذه الرسالة إلا لكونه على مزاج عام يحوي على مزاج كل نبي ورسول فهو أعدل الأمزجة وأكملها وأقوم النشآت فإذا علمت هذا وأردت أن ترى الحق على أكمل ما ينبغي أن يظهر به لهذه النشأة الإنسانية فاعلم إنك ليس لك ولا أنت على مثل هذا المزاج الذي لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وأن الحق مهما تجلى لك في مرآة قلبك فإنما تظهره لك مرآتك على قدر مزاجها وصورة شكلها وقد علمت نزولك عن الدرجة التي صحت لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في العلم بربه في نشأته فالزم الايمان والاتباع واجعله أمامك مثل المرآة التي تنظر فيها صورتك وصورة غيرك فإذا فعلت هذا علمت إن الله تعالى لا ب

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!