الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ما يوحى إليه وغير الرسول يحس بأثره ولا يراه رؤية بصر فيلهمه الله به ما شاء أن يلهمه أو يعطيه من الوجه الخاص بارتفاع الوسائط وهو أجل الإلقاء وأشرفه وهو الذي يجتمع فيه الرسول والولي أيضا فأصابع الرحمن للوجه الخاص ولمة الملك للوجه المشترك والإلهام إلهي أكثره لا واسطة فيه فمن عرفه عرف كيف يأخذه ومحله النفس قال تعالى فَأَلْهَمَها فالفاعل هويته فهو الملهم لا غيره فُجُورَها ليعلمه لا ليعمل به وتَقْواها ليعلمه ويعمل به فهو إلهام إعلام لا كما يظنه من لا علم له ولذلك قال وقَدْ خابَ من دَسَّاها والدس إلحاق خفي بازدحام فالحق العمل بالفجور بالعمل بالتقوى وما فرق في موضع التفريق فجمع بينهما في العلم والعمل والأمر ليس كذلك وسبب جهله بذلك أنه رمى ميزان الشرع من يده فلو لم يضع الميزان من يده لرأى أنه مأمور بالتقوى منهي عن الفجور مبين له الأمران معا ولما أضاف الله الفجور لها والتقوى علمنا أنه لا بد من وقوعهما في الوجود من هذه النفس الملهمة وكان الفجور لها ما انفجر لها عن تأويل تأولته فما أقدمت على المخالفة انتهاكا للحرمة الإلهية ولا يتمكن لها ذلك وكان هذا من رحمة الله بالأنفس ولما كان الفجر فجرين فج

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!