الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الستر هو ستر العصمة فقال في الستر الواحد من المغفرة وقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ وقال في الستر الآخر من المغفرة وقِهِمُ السَّيِّئاتِ وما ثم للمغفرة ستر آخر فالستر الحائل بين المذنب والعذاب ستر كرم وعفو وصفح وتجاوز والستر الحائل بين العبد والذنب ستر عناية إلهية واختصاص وعصمة يوجب ذلك خوفا أو رجاء أو حياء كما

جاء في صهيب نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه‏

فسبب عصمته من وجود المعصية خوفه ولو لم يكن الخوف لمنعه الحياء من الله تعالى أن يجري عليه لسان ما يسمى ذنبا في حق من كان ولو لم يكن ذنبا في حقه لكونه ما أقيم إلا فيما أبيح له وهذه غاية العناية والعصمة من التصرف في المباح وأعظم المعاصي ما يميت القلوب ولا تموت إلا بعدم العلم بالله وهو المسمى بالجهل لأن القلب هو البيت الذي اصطفاه الله من هذه النشأة الإنسانية لنفسه فغصبه فيه هذا الغاصب وحال بينه وبين مالكه فكان أظلم الناس لنفسه لأنه حرمها الخير الذي يعود عليها من صاحب هذا البيت لو تركه له فهذا حرمان الجهل غير إن هنا نكتة ينبغي التنبيه عليها وذلك أن صاحب القلب الذي يرى أنه وسع القلب ربه دون سائر نشأته ينزل عن درجة من يرى أن ا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!