الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فالنجد الواحد تكون غايته أنت في هو والنجد الآخر يكون غايته هو في أنت وأما عند قوم آخرين فالنجد الواحد تكون غايته أنت عين هو والنجد الآخر تكون هو عين أنت وأما عند قوم آخرين فيكون غاية النجدين هو وعين النجدين أنت وعين السالك هو وأما عند قوم آخرين فيكون غاية النجدين وعين النجدين وإنهما عين اليدين وعين السالك أنت وكل من ذكرناه على صراط مستقيم فتعويج القوس للرمي عين صراطه المستقيم ف لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا من رَحِمَ رَبُّكَ فما زلنا من الخلاف لأنهم قد خالفوا المختلفين ولذلك خلقهم فما تعدى كل خلق ما خلق له فالكل طائع وإن كان فيهم من ليس بمطيع مع كونه طائعا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ولما كان الاستواء صفة للحق على العرش وخلق الإنسان على صورته جعل له مركبا سماه فلكا كما كان العرش فلكا فالفلك مستوي الإنسان الكامل وجعل لمن هو دون الإنسان الكامل مركبا غير الفلك من الأنعام والْخَيْلَ والْبِغالَ والْحَمِيرَ ليستوي الإنسان على ظهور هذه المراكب وشاركهم في ركوبها الإنسان الكامل فالكامل من الناس يستوي على كل مركوب وغير الكامل لا يستوي على الفلك إلا بحكم التبعية لا لعينه كما ورد في اليقين حين‏

قال عليه السلام في عيسى عليه السلام لو ازداد يقينا لمشى في الهواء

يشير إلى إسرائه ومعلوم أن عيسى عليه السلام أكثر يقينا منا لا من النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم ونحن نمشي في الهواء بحكم التبعية لمن نحن أمته صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لا بأنا أكثر في اليقين من عيسى عليه السلام كما إن أمة عيسى عليه السلام قد مشت على الماء كما مشى عليه السلام على الماء ولكن نعلم وإن كان الأمر في هذا في حقنا بحكم التبعية أن كل الأمة ما مشت في الهواء كما مشى محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأنه لم يكن بعض أمته تابعا له في كل ما أمر بأن يتبع فيه فمن وفى بحق اتباعه كان له حكمه كما قال أَدْ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الله تعالى لما كان له مطلق الوجود ولم يكن له تقييد مانع من تقييد بل له التقييدات كلها فهو مطلق التقييد لا يحكم عليه تقييد دون تقييد فافهم معنى نسبة الإطلاق إليه ومن كان وجوده بهذه النسبة فله إطلاق النسب فليست نسبة به أولى من نسبة فما كفر من كفر إلا بتخصيص النسب مثل قول اليهود والنصارى عن أنفسهم دون غيرهم من أهل الملل والنحل نَحْنُ أَبْناءُ الله وأَحِبَّاؤُهُ فإذ وقد انتسبوا إليه كانوا يعمون النسبة وإن كانت خطأ في نفس الأمر فقال لهم الله فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يقول تعالى النسبة واحدة فلم خصصتم نفوسكم بها دون هؤلاء وإن أخطأتم في نفس الأمر فخطؤكم من عموم النسبة أقل من خطئكم من خصوصها فإن ذلك تحكم على الله من غير برهان وأما طائفة أخرى فجعلوا لله ما يكرهون فقالوا الملائكة بنات الله فحكموا عليه بأنه أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ فتوجه عليهم الحكم بالإنكار في حكمهم مع كونهم يكرهون ذلك لنفوسهم مع كونهم يقولون في الشركاء ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى الله زُلْفى‏ مع كونهم جعلوا لله جزءا من عباده فلو أضافوا الكل إل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!