الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


خليفة إلا بكمال الصورة الإلهية فيه إذ العالم لا ينظرون إلا إليها ولهذا لما لم تر الملائكة من آدم إلا الصورة الطبيعية الجسمية المظلمة العنصرية الكثيفة قالت ما قالت فلما أعلمهم الله بكمال الصورة فيه وأمرهم بالسجود له سارعوا بالسجود له ولا سيما وقد ظهر لهم بالفعل في تعليمه الأسماء إياهم ولو لم يعلمهم وقال لهم الله إني أعطيته الصورة والشورة لأخذوها إيمانا وعاملوه بما عاملوه به لأمر الله فإذا كوشف الإنسان على الإنسان الكامل ورأى الحق في الصورة التي كساها الإنسان الكامل يبقى في حيرة بين الصورتين لا يدري لأيتهما يسجد فيخير في ذلك المقام بأن يتلى عليه فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله ففي الإنسان وجه الله من حيث صورته وفي جانب الحق وجه الله من حيث عينه فلا شي‏ء يسجد قبل سجوده فإن الله يقبل السجود للصورة كما يقبله للعين‏

كما تحير رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في مثل هذا المقام في منزلة أخرى لما قيل له حين أسرى به وأقيم في النور وحده فاستوحش‏

وسبب استيحاشه إنما كان حيث أسرى به بجسمه العنصري فأدركته الوحشة بخروجه عن أصله ووقوفه في غير منزله فلم يستوحش منه صَلَّى الل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!