الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وأهبط إبليس عقوبة لا رجوعا إلى أصله فإنها ليست داره ولا خلق منها فسأل الله الإغواء أن يدوم له في ذرية آدم لما عاقبه الله بما يكرهه من إنزاله إلى الأرض وكان سبب ذلك في الأصل وجود آدم لأنه بوجوده وقع الأمر بالسجود وظهر ما ظهر من إبليس وكان من الأمر ما كان فعلمنا أن الله أرسله بالرحمة وجعله رحمة للعالمين فمن لم تنله رحمته فما ذلك من جهته وإنما ذلك من جهة القابل فهو كالنور الشمسي أفاض شعاعه على الأرض فمن استتر عنه في كن وظل جدار فهو الذي لم يقبل انتشار النور عليه وعدل عنه فلم يرجع إلى الشمس من ذلك منع وأخبر صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه بعث إلى كل أحمر وأسود فذكر من قامت به الألوان من الأجسام يشير إلى أنه مبعوث بعموم الرحمة لمن يقبلها وبعموم الشرع لمن يؤمن به وأمته صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم جميع من بعث إليه ليشرع له فمنهم من آمن ومنهم من كفر والكل أمته والخصلة الرابعة أنه نصر بالرعب بين يديه مسيرة شهر والشهر قدر قطع القمر درجات الفلك المحيط فهو أسرع قاطع والحساب به للعرب وهو عربي فإذا نصر بين يديه بالرعب مسيرة شهر بسير القمر لأنه ما ذكر السائر وذكر الشهر ولا يعين الشهر عند أصحاب هذ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!