الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ألا لله ما الأكوان فيه *** من أحكام التناقض في الوجود

فمنهم طائع عاص عليم *** جهول بالنزول وبالصعود

ومنهم من تحقق في غيوب *** ومنهم من تحقق في الشهود

فتظهر كثرة والعين منها *** وحيد بالدلائل والعقود

فسبحان المراد بكل نعت *** من أوصاف الألوهة والعبيد

وسبحان المحيط بكل شي‏ء *** ويوصف في المعارف بالمزيد

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنا سيد الناس يوم القيامة وعلل ذلك بكماله وقال لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني‏

لعموم رسالته وشمول شريعته فخص صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بأشياء لم تعط لنبي قبله وما خص نبي بشي‏ء إلا وكان لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فإنه أوتي جوامع الكلم وقال كنت نبيا وآدم بين الطين والماء

وغيره من الأنبياء لم يكن نبيا إلا في حال نبوته وزمان رسالته فلنذكر في هذا الباب منزله ومنزلته فالمنزل يظهر في بساط الحق ومقعد الصدق عند التجلي والرؤية يوم الزور العام الأعظم فيعلم منزله بالبصر والشهود وأما منزلته فهي منزلة في نفس الحق ومرتبة منه ولا يعلم ذلك إلا بإعلام الله وله المقام المحمود وهو فتح باب الشفاعة للملائكة فمن دونهم وله الأولية في الشفاعة وله الوسيلة وليس في المنازل أعلى منها ينالها محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم بسؤال أمته جزاء لما نالوه من السعادة به حيث أبان لهم طريقها فاتبعوه‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن هذا المنزل من يدخله يرى فيه عجائب لا يراها في غيره فمن ذلك أنه يرى أعمال الأشقياء مجسدة وأعمال السعداء كذلك مجسدة صورا قائمة تعقل وجود خالقها وقد جعل الله في نفوس هذه الصور طلبا على الأسباب التي وجدت عنها وهم العاملون ويجدون في طلبهم فأما أعمال السعداء فيرون على أيمانهم طريقا يسلكونها فتأخذ بهم تلك الطريق إلى مشاهدة أصحابهم وهم السعداء فيميز بعضهم بعضا ويتساءلون ويتخذونهم العاملون مراكب فوز ونجاة تحملهم إلى مستقر الرحمة وأما أعمال الأشقياء فتقوم لهم طرق متعددة متشعبة متداخلة بعضها في بعض لا يعرفون أي طريق تمشي بهم إلى أصحابهم فيحارون ولا يهتدون وهذا من رحمة الله بالأشقياء فإذا حارت أعمالهم رجعت إلى الله بالعبادة والذكر ويتفرقون في تلك الطرق فمنهم من لا يهتدي إلى صاحبه أبد الآبدين ومنهم من يصل إلى صاحبه فيشاهده ويتعرف إليه فيعرفه ويكون وجوده إياه مصادفة فيتعلق به ويقول له احملني فقد أتعبتنى في طلبك فيجبر العامل على حمله إلى أن تناله الرحمة رحمة الله وإلى جانب موقف هذه الصور طريقان واضحان طريق يكون غايته الحق الوجود وطريق لا غاية له فإنه يخرج السالك إلى العدم فلا يقف عند غاي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!