الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


في الوجود كتابين كتابا سماه أما فيه ما كان قبل إيجاده وما يكون كتبه بحكم الاسم المقيت فهو كتاب ذو قدر معلوم فيه بعض أعيان الممكنات وما يتكون عنها وكتابا آخر ليس فيه سوى ما يتكون عن المكلفين خاصة فلا تزال الكتابة فيه ما دام التكليف وبه تقوم الحجة لله على المكلفين وبه يطالبهم لا بالأم وهذا هو الإمام الحق المبين الذي يحكم به الحق تعالى الذي أخبرنا الله في كتابه أنه أمر نبيه أن يقول لربه احْكُمْ بِالْحَقِّ يريد هذا الكتاب وهو كتاب الإحصاء ف لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وكُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ وهو منصوص عليه في الأم التي هي الزبر ومعناه الكتابة وإن كانت أصناف الكتب كثيرة ذكرناها في مواقع النجوم فإنها ترجع إلى هذين الكتابين وسبب إيجاد الكتابين كونه سبحانه خلق من كل شي‏ء زوجين فخلق كتابين أيضا فمن الكتاب الثاني يسمى الحق خبيرا ومن الأم يسمى عليما فهو العليم بالأول الخبير بالثاني إن عقلت فالقضاء الذي له المضي في الأمور هو الحكم الإلهي على الأشياء بكذا والقدر ما يقع بوجوده في موجود معين المصلحة المتعدية منه إلى غير ذلك الموجود مثل قوله ولَوْ بَسَطَ الله الر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!