الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فإنه لا تقتضيه حقيقته وإنما عين له سببا دون سبب فقال له أنا سببك فعلي فاعتمد وتوكل كما ورد وعَلَى الله فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فالرجل من أثبت الأسباب فإنه لو نفاها ما عرف الله ولا عرف نفسه وقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم من عرف نفسه عرف ربه‏

ولم يقل عرف ذات ربه فإن ذات الرب لها الغني على الإطلاق وأنى للمقيد بمعرفة المطلق والرب يطلب المربوب بلا شك ففيه رائحة التقييد فبهذا عرف المخلوق ربه ولذلك أمره أن يعلم أنه لا إله إلا هو من كونه إلها لأن الإله يطلب المألوه وذات الحق غنية عن الإضافة فلا تتقيد فإثبات الأسباب أدل دليل على معرفة المثبت لها بربه ومن رفعها رفع ما لا يصح رفعه وإنما ينبغي له أن يقف مع السبب الأول وهو الذي خلق هذه الأسباب ونصبها ومن لا علم له بما أشرنا إليه لا يعلم كيف يسلك الطريق إلى معرفة ربه بالأدب الإلهي فإن رافع الأسباب سيئ الأدب مع الله ومن عزل من ولاة الله فقد أساء الأدب وكذب في عزل ذلك الوالي فانظر ما أجهل من كفر بالأسباب وقال بتركها ومن ترك ما قرره الحق فهو منازع لا عبد وجاهل لا عالم وإني أعظك يا ولي أن تكون من الجاهلين الغافلين وأراك في ال

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم إن العبد تارة يقيمه الحق في معصيته وتارة يقيمه في طاعته فأنا أبين لك من أين وقع للعبد هذا القبول للأمرين ونبين لك رتبة الإنسان من العالم وإن الإنسان له أمثال من جنسه والعالم بجملته ليس له مثل وما يتعلق بهذه المسألة من الحقائق والأسرار بعد أن نجمع معاني ما أريد تفصيلها في نظم يكون لك كالأم الجامعة المختصرة الضابطة لرءوس المسائل حتى إذا أردت أن تبسطها لغيرك نبهك هذا النظم على عيونها فقلنا في ذلك نكني عن العبد

إذا عصى الله قد وفى حقيقته *** وإن أطاع فقد وفى طريقته‏

لو لا القبول لما كان الوجود له *** والخلق يطلب بالمعنى خليقته‏

إن المحال دليل إن نظرت فلا *** تعدل به حجة فاعلم حقيقته‏

لا يقبل الكون والإمكان يقبله *** فكل أمر فقد وفى سليقته‏

لذاك فزنا من الأعلى بصورته *** عناية منه أعطاها خليقته‏

لو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!