الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ما خلق الله من العالم فإنما خلقه الله على كماله في نفسه فذلك الكمال وجهه قال تعالى أَعْطى‏ كُلَّ شَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ فقد أكمله ثُمَّ هَدى‏ فأعطى الهدى أيضا الذي هو البيان هنا خلقه فأبان الأمر بعبيده على أكمل وجوهه عقلا وشرعا ما أبهم ولا رمز ولا لغز إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وقُرْآنٌ مُبِينٌ ... لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ولو لا البيان ما فصل بين المتشابه والمحكم ليعلم أن المتشابه لا يعلمه إلا الله والمحكم يتعلق به علمنا فلو لم ينزل المتشابه لنعلم أنه متشابه لكوننا نرى فيه وجها يشبه أن يكون وصفا للمخلوق ويشبه أن يكون وصفا للخالق فلا يعلم معنى ذلك المتشابه إلا الله فلو لم ينزل المتشابه لم يعلم أن ثم في علم الله ما يكون متشابها وهذا غاية البيان حيث أبان لنا أن ثم ما يعلم وثم ما لا يعلمه إلا الله وقد يمكن أن يعلمه الله من يشاء من خلقه بأي وجه شاء أن يعلمه ومما يتضمن هذا المنزل العلم بالأقسام الإلهية التي وردت في الشرائع المتقدمة والمتأخرة لما أقسم وإذا أقسم بمن أقسم هل بنفسه أو بمخلوقاته أو بهذا وقتا وبهذا وقتا آخر مثل قوله تَاللَّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنا فأقسم بالله وكق

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!