الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


خلق أو لم يخلق بل كان المقصود ما ذكرناه مرتبة الوجود ومرتبة المعرفة أن تكمل بوجود العالم وما خلق الله فيه من العلم بالله لما أعطاه التقسيم العقلي فإن وصف العالم بالتعظيم فمن حيث نصب دليلا على معرفة الله وأن به كملت مرتبة الوجود ومرتبة المعرفة والدليل يشرف بشرف مدلوله ولما كان العلم والوجود أمرين يوصف بهما الحق تعالى كان لهما الشرف التام فشرف العالم لدلالته على ما هو شريف فإن قال القائل كان يقع هذا بجوهر فرد يخلقه في العالم إن كان المقصود الدلالة قلنا صدقت وذلك أردنا إلا أن لله تعالى نسبا ووجوها وحقائق لا نهاية لها وإن رجعت إلى عين واحدة فإن النسب لا تتصف بالوجود فيدخلها التناهي فلو كان كما أشرت إليه لكان الكمال للوجود والمعرفة بما يدل عليه ذلك المخلوق الواحد فلا يعرف من الحق إلا ما تعطيه تلك النسبة الخاصة وقد قلنا إن النسب لا تتناهى فخلق الممكنات لا تتناهى فالخلق على الدوام دنيا وآخرة فالمعرفة تحدث على الدوام دنيا وآخرة ولذا أمر بطلب الزيادة من العلم أ تراه أمره بطلب الزيادة من العلم بالأكوان لا والله ما أمر إلا بالزيادة من العلم بالله بالنظر فيما يحدثه من الكون فيعطيه ذلك الكون عن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!