الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فيظهره صورة من خارج يشاهدها فيحصل له مقصوده ونعيمه بها من غير زمان كما تقدم في ذكر وجود العماء فتممنا وقلنا بعد هذا في القصيدة عينها

تعجبت من رحمة الله بي *** ومن مثل ذا ينبغي تعجبوا

زمان الوداد زمان الوجود *** زمان الوصال كلوا واشربوا

فأين الغرام وأين السقام *** وأين الهيام إلا فأعجبوا

مطهرة الثوب محجوبة *** فليست إلى أحد تنسب‏

فإن المحبوب كما قلنا لا بد أن يكون معدوما وفي حال عدمه فهو طاهر الثوب في أول ما يوجد لأنه ما اكتسب منه مما يشينه ويدنسه في أول ظهوره ووجوده فالأصل الطهارة وهوقوله كل مولود يولد على الفطرة

وهي الطهارة وقولنا محجوبة هو عدمها الذي قلنا من شهود الوجود وقولنا فليست إلى أحد تنسب لأن المعدوم لا ينسب ولكن المحب يطلبه لنفسه ثم تممنا فقلنا وهو آخر القصيدة

فقد وجب الشكر لله إذ *** هي البكر لي وأنا الثيب‏

لأن المحبو

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أنه إذا قبل الروح الصورة الطبيعية في الأجساد المتخيلة لا في الأجسام المحسوسة التي جرت العادة بإدراكها فإن الأجساد المتخيلة أيضا معتادة الإدراك لكن ما كل من يشهدها يفرق بينها وبين الأجسام الحقيقية عندهم ولهذا

لم يعرف الصحابة جبريل حين نزل في صورة أعرابي وما علمت أن ذلك جسد متخيل حتى عرفهم النبي صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما قال لهم هذا جبريل‏

ولم يقم بنفسهم شك أنه عربي وكذلك مريم حين تمثل لها الملك بَشَراً سَوِيًّا لأنه ما كانت عندها علامة في الأرواح إذا تجسدت وكذا يظهر الحق لعباده يوم القيامة فيتعوذون منه لعدم معرفتهم به فكان الحكم في الجناب الإلهي والروحاني في الصور سواء في حق المتجلي له من الجهل به فلا بد لمن اعتنى الله به من علامة بها يعرف تجلى الحق من تجلى الملك من تجلى الجان من تجلى البشر إذا أعطوا قوة الظهور في الصور كقضيب البان وأمثاله فإذا كان البشر بهذه النشأة الترابية العنصرية له قوة التحول في الصور في عين الرائي وهو على صورته فهذا التحول في الأرواح أقرب فاعلم من ترى وبما ذا ترى وما هو الأمر عليه وقد بينا ذلك في باب المعرفة في علم الخيال فانظره هناك فإ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!