الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


الأنهار والجداول فاشرع في نهر القرآن تفز بكل سبيل للسعادة فإنه نهر محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم الذي صحت له النبوة وآدم بين الماء والطين وأوتي جوامع الكلم وبعث عامة ونسخت به فروع الأحكام ولم ينسخ له حكم بغيره ونظر إلى حسن النور الذي غشى تلك السدرة فرأى قد غشاها منه ذاك الذي غشى فلا يستطيع أحد أن ينعتها للغشاء النوري الذي لا تنفذه الأبصار بل لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ ثم قيل له هذه شجرة الطهور فيها مرضاة الحق ومن هنا شرع السدر في غسل الميت للقاء الله الماء والسدر لينا له طهور هذه السدرة وإليها تنتهي أعمال بنى آدم السعادية وفيها مخازنها إلى يوم الدين وهنا أول أقدام السعداء والسماء السابعة التي وقف عندها صاحبك منتهى الدخان ولا بد لها ولمن هو تحتها من الاستحالة إلى صور كانت عليها أو على أمثالها قبل أن تكون سماء ثم قيل لهذا التابع ارق فرقي في فلك المنازل فتلقاه من هنالك من الملائكة والأرواح الكوكبية ما يزبد على ألف وعشرات من الحضرات تسكنها هذه الأرواح فعاين منازل السائرين إلى الله تعالى بالأعمال المشروعة وقد ذكر من ذلك الهروي في جزء له سماه منازل السائرين يحتوي على مائة مقام كل مقام

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!