اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)

فإن قلت وما الحق عندهم قلنا ما وجب على العبد القيام به من جانب الله وما أوجبه الرب للعباد على نفسه إذ كان هو العالم والعلم

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

ومن ذلك اسوداد الوجوه من الحق المكروه من الباب 115 تظهر العناية الإلهية بالمقرب الوجيه يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ يقال لهم أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ الله هُمْ فِيها خالِدُونَ ولم يكن لهم إيمان تقدم إلا إيمان الذر زمان الأخذ من الظهر فنسي ذلك العقد لما قدم العهد ولو لا البيان والايمان ما أقر به الإنسان وأما من أشهده الله حال خلقته بيدي فهو يقول في ذلك العهد كأنه الآن في أدنى النميمة والغيبة وإفشاء السر وما شاكل هذا كله حق مكروه وهو يؤدي إلى اسوداد الوجوه لما علم الحق تعالى أن كل شيء إليه منسوب وهو لكل عالم بالله محبوب وأن كل ما أدركه العيان وحكم عليه بالعبارة اللسان وأشير إليه واعتمد عليه فهو محدث مخلوق تتوجه عليه الحقوق وإنه تعالى ما أيدي إلا ما علم وما علم إلا ما أعطاه المعلوم في حال ثبوته من أحواله وصفاته ونعوته ناط به الذم والحمد وأخذ علينا في إنزال كل شيء منزلته الذمة والعهد فما حسن وحمد فمنا وما قبح وذم فهو ما
--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

اعلم وفقك الله
المتقون حدود الله أفراد *** بهذه الدار والأفراد آحاد
إن الحدود إذا حققت صورتها *** برازخ وهي في التحقيق إشهاد
فلتتقي حدك الرسمي أن له *** غورا وفي غور ذاك الغور إلحاد
وقف لدى حظك الذاتي تحظ بما *** حظي به من له سعد وإسعاد
الفقر والعجز في دنيا وآخرة *** فغاية القرب قرب فيه إبعاد
هذي طريقة أقوام لهم همم *** فازوا بها وبها على الورى سادوا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من التأذي فإنه من الايمان أن يعرف منزل الخلوف للصائم عند الله فهو يستحسن للغرض النفسي ما يستقبحه السليم النظر فكيف حال المؤمن إذا أحس بما يرضي الرب يلهج به فرحا وعندنا بالذوق علامة إيمانه أن يدرك ذلك الخلوف مثل رائحة المسك هنا فإذا ورد مثل هذا الخبر في تشريف هذه الرائحة على أمثالها من الروائح باعتناء الله بها انجبر قلب الصائم ورغب في الزيادة من الصوم وعلم إن الملائكة ورجال الله لا يتأذون في مجالسته من خلوف فمه فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم ورد ذلك في روائح الثوم وأمثاله لا في خلوف فم الصائم فإن تسوك الصائم كان أعلى منزلة ممن لم يتسوك في أي وقت كان فإنه في زيادة عمل يرضي الله وهو التسوك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فقال إذ وقد خلق الأشياء من أجلي فما خلق إلا ما يصلح لي وأنا جاهل بالمصلحة التي في استعمالها نجاتي وسعادتي فلنوكله في أموري فهو أعلم بما يصلح لي فكما أنه خلقها هو أولى بالتصرف فيها هذا يقتضيه نظري وعقلي من غير إن يقترن بذلك أمر إلهي فكيف وقد ورد به الأمر الإلهي فقال لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا نبه بهذا الأمر أنه لا ينبغي الوكالة إلا لمن هو إله لأنه عالم بالمصالح إذ هو خالقها كما قال أَ لا يَعْلَمُ من خَلَقَ وهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ فاتخذه المؤمن العالم وكيلا وسلم إليه أموره وجعل زمامها بيده كما هو في نفس الأمر فما زاد شيئا مما هو الأمر عليه في الوجود ومدحه الله بذلك وما أثر في الملك شيئا وهذا غاية الكرم الثناء بالأثر على غير المؤثر بل الكل منه وإليه فهذا حظ الناظر الأول
