و من ذلك سر كشف الغطاء بالعطاء من الباب 69 الشكر سبب مزيد الآلاء و تضاعف النعماء و عصمة من تأثير الأسماء بالأسواء بالجود ظهر الوجود و الكرم سبب ارتفاع الهمم و بالإيثار تحمد الآثار و بالعطاء يكون كشف الغطاء و بالهبات تمحى السيئات الأنعام من الأنعام تحمل الأثقال و الرحال و عليها تمتطي الرجال ﴿إِلىٰ بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بٰالِغِيهِ إِلاّٰ بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل:7] مع نزولها عن المقام الأقدس و من أعجب ما يكون أن الوضوء من أكل لحومها مسنون لشربها من بئر شطون العطاء يرد الوعر وطاء الرفادة أعظم عباده الرجعة في الهبة مثلبة و إمضاؤها منقبة و المواهب من أحمد مناقب الواهب الجود جود و هو لأهل الوجود أعطى كل شيء خلقه حين أعطى المركب و سقه من أسهره وعد النيل طال عليه الليل في كشف الغطاء ارتفاع الضرر و احتداد البصر فتوهب قدر ما يرى و ليس هذا حديث يفتري إن كل الصيد في جوف الفرا و بهذا المثل جرى يشهد للمؤذن مدى صوته و لكن بعد موته زكاة الخبوب في الحبوب و زكاة الأعيان في الحيوان و زكاة عموم الطلب في الفضة و الذهب عمت العطايا و العدات جميع المولدات أعطت الشمس الذهب و لو لا غروبها ما ذهب و من أعطاك مالك فما خيب آمالك و قد أعطاك ما وجبت المروءة عليه فاصرف النظر فيه و إليه و من أعطاك ما له فقد جاد و أنعم و هو ما زاد على الحاجة فاعلم الأرزاق إرفاق بالقصد لا بالاتفاق الإنفاق يزيل الإملاق لا ينزل الساري عن ظهر البراق حتى يجوز السبع الطباق و لا يعطي و الإرفاق إلا لمعرفته بالرزاق
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية