﴿مِنْ طِينٍ لاٰزِبٍ﴾ [الصافات:11]
[سر الشهادتين و الجمع بين الكلمتين]
و من ذلك سر الشهادتين و الجمع بين الكلمتين من الباب 65 العين طريق و العلم تحقيق لو لا فضل العلم على العين ما كان شهادة خزيمة بمنزلة شهادة رجلين ما تنظر إلا لتعلم كما أنك لا تخاطب إلا لتفهم و لا تخاطب إلا لتفهم الشهادة حضور و نور على نور الشهادة على الخبر أقوى في الحكم من شهادة البصر يثبت ذلك شهادة خزيمة للنبي عليه السّلام المنقولة عنه في الأحكام لو لا التلبس الداخل على البصر ما شهد الصحابة في جبريل عليه السّلام أنه من البشر و ليس من البشر فلو استعملهم العلم و كانوا بحكم الفهم لتفكروا فيما أبصروا حيث سألوا عما جهلوا فكانوا يقولون إن لم يكن هذا المشهود روحا تجسد و إلا فهو دحية كما يشهد و لو ظهر في أماكن مختلفة في زمان واحد و تعدد فلا يقدح ذلك في دحيتيته فإنه في كل صورة بهويته و تلك الصور لهويته كالأعضاء لعين الإنسان و هو واحد مع كثرة الأعضاء التي في الأكوان فمن وقف عند ما قلناه حينئذ يعرف ما يرى إذا رآه و بهذا يجمع بين الكلمتين و يتلفظ بالشهادتين لأنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية