أول علم حصل للعالم بالله علم السماع بالإيقاع من اللّٰه فقال ﴿كُنْ﴾ [البقرة:12] لمعدوم لم يكن فظهر عين الأوزان في الميزان و ليس سوى الإنسان فظهر بصورة الحق و نزل ﴿عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر:55] ﴿فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ﴾ [القمر:55] و كانت الإمامة علامة و الخلافة ضيافة فبعلم الأسماء حاز ملك الأرض و السماء و بجوامع الكلم أحاط علما بالحكم فهو الحكيم المحيط بما يستحقه المركب و البسيط فساح في الانفساح وصال بالاتصال فأخذ الوجد في الإيجاد و تحرك عن موطن ثبوته لا عين الأشهاد و ما ثم إشهاد إلا الأسماء التي تكونت أحكامها عنه و ظهرت آثارها به منه فبالسماع كان الوجود و بالوجود كان الشهود
فلو لا الصيد ما نفر الغزال *** و لو لا الصد ما عذب الوصال
و لو لا الشرع ما ظهرت قيود *** و لو لا الفطر ما ارتقب الهلال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية