هذا الذي قلته لكم أقول به *** في كل حال أكون فيه لا أكني
[الوالي هو الذي يلي الأمور بنفسه]
يدعى صاحبها عبد الوالي و عبد الولي و عبد الوالي هو الذي يلي الأمور بنفسه فإن وليها غيره بأمره فليس بوال و لا إمام و إنما الوالي و الإمام هو المنصوب للولاية و إنما سمي واليا لأنه يوالي الأمر من غير إهمال لأمر ما مما له عليه ولاية و إن لم يفعل فليس بوال و إنما هو حاكم هوى و قد قيل له ﴿وَ لاٰ تَتَّبِعِ الْهَوىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ﴾ [ص:26] فأنفاس الوالي و حركاته و تصرفاته عليه معدودة و الوالي لا يكون أبدا إلا في الخير لا بد من ذلك فإنه موجد على الدوام فلا تراه أبدا إلا في فضل و إنعام و إقامة حد لتطهير و التطهير خير فإن الوالي على الحقيقة هو اللّٰه فإن المنصوب للولاية بحكم اللّٰه يحكم و بما أراه اللّٰه و هو الحق «و قد أخبر الرسول ﷺ في دعائه معلما إيانا فقال و الخير كله في يديك» فلا يوالي إلا الخير و لا يأمر إلا بالخير و لا يكون عنه في العقوبة و المثوبة إلا الخير «ثم قال و الشر ليس إليك»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية