﴿ثُمَّ هَدىٰ﴾ [ طه:50] بين بالتعريف أنه أعطى كل شيء خلقه و الجود و الإنعام و الكرم الذاتي أوجب هذا العطاء عليه لما قال ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:54] فأوجبها للعالم على نفسه و لكن لا كل العالم بل لعالم مخصوص و هو المنعوت في قوله تعالى ﴿أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءاً بِجَهٰالَةٍ ثُمَّ تٰابَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَصْلَحَ﴾ [الأنعام:54] و في قوله ﴿فَسَأَكْتُبُهٰا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكٰاةَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِآيٰاتِنٰا يُؤْمِنُونَ اَلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ﴾ و ما عدا هؤلاء المنعوتين فإن اللّٰه يرحمهم برحمة الامتنان من غير وجود نعت و هي الرحمة التي ﴿وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف:156]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية