فهو المحب و هو فعال لما يريد فهو المحبوب لأن المحبوب فعال لما يريد بمحبوبه و المحب سامع مطيع مهيأ لما يريد به محبوبه لأنه المحب الودود أي الثابت على لوازم المحبة و شروطها و العين واحدة فإن الودود هنا هو الفعال لما يريد فانظر في هذا التنبيه الإلهي ما أعجبه ﴿وَ قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً﴾ [ طه:114] ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4]
«المجد حضرة المجد»
يدعى صاحبها عبد المجيد و القرآن المجيد و هو كلامه تعالى فهو عينه
حضرة المجد و الشرف *** حضرة الزهو و الصلف
فذوو مجدنا فمن *** بحرها الكل يغترف
فإذا ما تمجدت *** عينه قام ينصرف
لقصور له بها *** خادم العز قد وقف
فتحلى بحلية *** وهبته حكم النصف
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية