﴿فَأَلْهَمَهٰا فُجُورَهٰا وَ تَقْوٰاهٰا﴾ [الشمس:8] فالكشف و الدليل يضيف إليه كل محمود مذموم فإن الذم لا يتعلق إلا بالفعل و لا فعل إلا لله لا لغيره فالعارف في بدل الغلط فإن عقله يخالف قوله فقوله في المذموم ما هو له و يقول في عقده و قلبه هو له عند قوله بلسانه ما هو له و من لا يعلم أنه غلط يصمم على ما قاله أو على ما اعتقده فالله الحفيظ و هو بدل من الحفظة و الحافظين و أعيننا فالحفظ يطلب الرؤية و لا بد و الرؤية لا تطلب الحفظ و لا بد و لكن قد تجيء للحفظ
لكل حفيظ في الوجود حفيظ *** و في كل باب رحمة و كظيظ
فكن عبد لين في دعائك عبده *** إلى اللّٰه لافظ عليه غليظ
فكم بين محفوظ عليه وجوده *** و بين حفيظ ما عليه حفيظ
فكما إن ربك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية