و قال ﴿وَ نَبْلُوَا أَخْبٰارَكُمْ﴾ و قال ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ [هود:7] بخلقه الموت و الحياة و هذا لإقامة الحجة فإنه يعلم ما يكون قبل كونه لأنه علمه في ثبوته أزلا و أنه لا يقع في الكون إلا كما ثبت في العين و ما كل أحد في العلم الإلهي له هذا الذوق فتعلق علم الخبرة تعلق خاص و أصل الابتلاء الدعوى كانت ممن كانت فمن لا دعوى له لا يبتلى و ما ثم إلا من له دعوى و التكليف ابتلاء فأصله عن دعوى و قد عم من يدعي و من لا يدعي أي من لا دعوى له عامة فلا يبالي من لا دعوى له فإنه يحشر مع من لا دعوى له أصلا و ما هو ثم أعني في الوجود و لا تكليف عليه كالمغصوب على نفسه يجازى بنيته لا بما ظهر منه «كالجيش الذي يخسف به بين مكة و المدينة و فيه من غصب على نفسه في المجيء فقالت عائشة في ذلك لرسول اللّٰه ﷺ فقال يحشرون على نياتهم و إن عمهم الخسف» كما قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية