فلا بد أن يجري به على ما تواطئوا عليه في لحنهم فاعلم ذلك فتأمل فيما أوردناه في نظمنا هذا الذي أذكره
فلا يدري اللطيف سوى لطيف *** و عين اللطف في عين الكثافة
فهذا عين هذا يا خليلي *** فقف بين الكثافة و اللطافة
تحز قصب السباق بكل وجه *** كما قد حازه أهل العيافة
و كن عبد عبد اللطيف بكل وجه *** تنل ما ناله أهل القيافة
من إدخال السرور على رسول *** نقي الثوب من أهل النظافة
و هذه حضرة نلت منها في خلقي الحظ الوافر بحيث إني لم أجد أحدا فيمن رأيت وضع قدمه فيها حيث وضعت لا إن كان و ما رأيته لكني أقول أو أكاد أقول إنه إن كان ثم فغايته أن يكون معي في درجتي فيها و أما أن يكون أتم فما أظن و لا أقطع على اللّٰه تعالى فإسراره لا تحد و عطاياه لا تعد و قد بينا في الأحوال من هذا الكتاب في باب اللطيفة ما يقتضيه هذا الاسم الإلهي في أهل اللّٰه و ما يطلبه بالوضع في اللسان
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية