﴿وَ مٰا أَرْسَلْنٰاكَ إِلاّٰ رَحْمَةً لِلْعٰالَمِينَ﴾ [الأنبياء:107] فعم العالم أي لترحمهم و تدعوني لهم لا عليهم فيكون عوض قوله لعنهم اللّٰه تاب اللّٰه عليهم و هداهم كما «قال حين جرحوه اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون» يريد من كذبه من غير أهل الكتاب و المقلدة من أهل الكتاب لا غيرهم فلهذا قلنا في حق هذا الشخص صاحب هذا المقام إنه رحيم بالعصاة و الكفار فإذا كان حاكما هذا الشخص و أقام الحد أو كان ممن تتعين عليه شهادة في إقامة حد فشهد به أو أقامه فلا يقيمه إلا من باب الرحمة و من الاسم الرحمن في حق المحدود و المشهود عليه لا من باب الانتقام و طلب التشفي لا يقتضيه مقام هذا الاسم فلا يعطيه حاله هذا الشخص قال تعالى في قصة إبراهيم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية