﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾  [الأحزاب:4]
«الباب الرابع عشر و أربعمائة في معرفة منازلة 
 «ما ترى إلا بحجاب» 
»
من رأى الحق جهارا علنا *** إنما أبصره خلف حجاب
و هو لا يعرفه و هو به *** إن هذا لهو الأمر العجاب
كل راء لا يرى غير الذي *** هو فيه من نعيم و عذاب
صورة الرائي تجلت عنده *** و هي عين الرائي بل عين الحجاب
[تجلى الحق تعالى في الصور و تحوله فيها]
 ورد في الصحيح تجلى الحق في الصور و تحوله فيها و هو مرادنا بالحجاب ثبت عقلا و شرعا و كشفا و الكشف يعطي ما يعطي الشرع سواء و إن الحق لا يقبل التغيير فأما بالعقل فالأدلة في ذلك معروفة ليس هذا الكتاب موضعها فإنه مبني على الشرع و على ما يعطيه الكشف و الشهود فإن العقول تقصر عن إدراك الأمر على ما يشهد به الشرع في حقه و أما الشرع فقوله 
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية