و قال الصديق الأكبر رضي اللّٰه عنه العجز عن درك الإدراك إدراك و الحق سبحانه ما أثنى على نفسه بأعظم من نفي المثل فلا مثل له سبحانه و لهذا قال في حق العالم من حيث ما هو ناطق ﴿وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّٰ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء:44] و التسبيح تنزيه فإذا أسندت العالم إليه تعالى في الوجود و قلت إنه موجد العالم لم يتمكن لك أن تعقل هذا إلا بنسب تثبتها من حياة و علم و قدرة و إرادة هذا حد نظر العقل و يثبت بالشرع أنه قائل فإن كانت أعيانا زائدة على ذات فما أوجد شيئا بها إلا عن تعلق بالذي حدث و التعلق نسبة منها إلى المتعلق و إن كانت هذه الصفات ليست بزائدة و إنما ثم عين واحدة و هي الذات و توجهاتها على إيجاد الممكنات فالتوجهات نسب و هي مختلفة لما يظهر في العالم من الاختلاف الذي هو دليل على حكمنا بها فعلى كل حال ما زالت من النسب و هي الثابتة في العقائد و في نفوس العلماء كانوا ما كانوا
جاء حديث وارد
و ما له من دائه
بكل ما خاطبه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية