فإذا وصلنا رحمنا لم نصل على الحقيقة إلا هو و إن حملناه في عين رحمنا فهو يعرف نفسه كما إن الصدقة تقع بيد الرحمن قبل إن تقع بيد السائل و قال ﴿لَنْ يَنٰالَ اللّٰهَ لُحُومُهٰا وَ لاٰ دِمٰاؤُهٰا وَ لٰكِنْ يَنٰالُهُ التَّقْوىٰ مِنْكُمْ﴾ [الحج:37] و في نفس الأمر قد قلنا إنا وقاية له من كل سوء فلا بد لكل أحد أن يكون له صديق من الناس على أي دين كان و لا بد له من مراعاة صديقه و هو في النسب رحمه بلا شك لأنه أخوه لأمه و أبيه فكل بر طهر من أحد إلى أحد فهو صلة رحم لذا يقبلها اللّٰه من كل أحد فضلا من اللّٰه و نعمة غير أنهم بينهم مفاضلة في القرب قال علي بن أبي طالب القيرواني في ذلك
الناس في جهة التمثيل أكفاء *** أبوهم آدم و الأم حواء
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية