﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلىٰ قَلْبِكَ﴾ فإذا أوحى اللّٰه إلى الرسول البشري من الوجه الخاص بارتفاع الوسائط و ألقاه الرسول علينا فهو كلام الحق لنا من وراء حجاب تلك الصورة المسماة رسولا إن كان مرسلا إلينا أو نبيا و قد تكون هذه الرتبة لبعض الأولياء فإذا انكشف الغطاء البشري عن عين القلب أدرك جميع صور الموجودات كلها بهذه المثابة في خطاب بعضهم بعضا و سماع بعضهم من بعض فأنجد المتكلم و السامع و الباطش و الساعي و المحس و المتخيل و المصور و الحافظ و جميع القوي المنسوبة إلى البشر فالمنازلات كلها برزخية بين الأول و الآخر و الظاهر و الباطن و صور العالم و صور التجلي ﴿فَأَجِرْهُ حَتّٰى يَسْمَعَ كَلاٰمَ اللّٰهِ﴾ [التوبة:6]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية