﴿وَ امْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهٰا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرٰادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهٰا خٰالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الأحزاب:50] و كل نكاح خارج عما ذكرناه فهو سفاح لا نكاح أي هو بمنزلة الشيء السائل الذي لا ثبات له لأنه لا عقد فيه و لا رباط و لا وثاق ثم نرجع و نقول فأما الخواتم فتعينها الآجال و لو لا ذلك ما كان لشيء خاتمة لأن الخاتمة انتهاء في الموصوف بها و لكل خاتمة سابقة و لا ينعكس فمن نظر إلى دوام تنزيل الأمر الإلهي و استرساله قال ما ثم خاتمة و من نظر إلى الفصل بين الأشياء في التنزل قال بالخواتم في الأشياء لكون الفصول تبينها مثال ذلك و لكن كل هذا في عالم الانقسام و التركيب فإذا نظرت في القرآن مثلا بين الكلمتين و الآيتين و السورتين فتقول عند وجود الفصل المميز بين الأمرين فإن وقع بين كلمتين فخاتمة الأولى حرف معين و إن كان آيتان فخاتمة الأولى كلمة معينة و إن كان سورتان فخاتمة الأولى آية معينة و إن كان أمر حادث قيل أجله كذا في الدنيا لأن كل ما في الدنيا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية