﴿هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحٰامِ كَيْفَ يَشٰاءُ﴾ [آل عمران:6] فمن الأرحام ما يكون خيالا فيصور فيه المتخيلات كيف يشاء عن نكاح معنوي و حمل معنوي يفتح اللّٰه في ذلك الرحم المعاني في أي صورة ما شاء ركبها فيريك الإسلام فيه و القرآن سمنا و عسلا و القيد ثبات في الدين و الدين قميصا سابغا و قصيرا درعا و مجولا و نقيا و دنسا على حسب ما يكون الرائي أو من يرى له عليه من الدين و لقد رأيت لقاضي دمشق عند ما ولي القضاء بدمشق و هو شمس الدين أحمد بن مهذب الدين خليل الجوني و فقه اللّٰه و سدده بملائكته و عصمه في أحكامه و قائل يقول له في النوم إن اللّٰه قد خلع عليك ثوبا نقيا سابغا فلا تدنسه و لا تقلصه و استيقظت و ذكرتها له فالله يجعله ممن حفظ الوصية الإلهية فالخيال من جملة الأرحام التي تظهر فيها الصور و هذه الحضرة الخيالية لما قبلت المعاني صورا قال اللّٰه فيها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية