فإنه ﴿خَيْرٌ مِمّٰا يَجْمَعُونَ﴾ [آل عمران:157] و لما أدار اللّٰه الفلك الأطلس بما جعل فيه من الولاة و الحكام و جعل منتهى دورته يوما كاملا لا ليل فيه و لا نهار أوجد ما فيه عند حركته و بما ألقى و أوحى به إلى النواب من الحكم في ذلك و جعل لأحكامهم في كل عين مدة معلومة محصورة تتنوع تلك المدد بحسب المنزل الدنياوي و الأخراوي و البرزخى و الحكم البرزخى أسرعه مدة و أكثره حكما كذا و سنيه على قدر أيامه و الأيام متفاضلة فيوم نصف دورة و يوم دورة كاملة و يوم من ثمان و عشرين دورة و أكثر من ذلك إلى يوم المعارج و أقل من ذلك إلى يوم الشئون و ما بين هذين اليومين درجات للأيام متفاضلة و جعل لكل نائب من هؤلاء الأملاك الاثني عشر في كل برج ملكه إياه ثلاثين خزانة تحتوي كل خزانة منها على علوم شتى يهبون منها لمن نزل بهم عن قدر ما تعطيه رتبة هذا النازل و هي الخزائن التي قال اللّٰه فيها ﴿وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّٰ عِنْدَنٰا خَزٰائِنُهُ وَ مٰا نُنَزِّلُهُ إِلاّٰ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ﴾ [الحجر:21]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية