و ذكر الأنبياء و الرسل ثم قال ﴿أُولٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّٰهُ فَبِهُدٰاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام:90] و هذا هو الصراط الجامع لكل نبي و رسول و هو إقامة الدين و أن لا يتفرق فيه و أن يجتمع عليه و هو الذي بوب عليه البخاري باب ما جاء أن الأنبياء دينهم واحد و جاء بالألف و اللام في الدين للتعريف لأنه كله من عند اللّٰه و إن اختلفت بعض أحكامه فالكل مأمور بإقامته و الاجتماع عليه و هو المنهاج الذي اتفقوا عليه و ما اختلفوا فيه من الأحكام فهو الشرعة التي جعل اللّٰه لكل واحد من الرسل قال تعالى ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهٰاجاً وَ لَوْ شٰاءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وٰاحِدَةً﴾ [المائدة:48]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية